Monday, December 6, 2010

ثاني موقف سيجاري

من عادتي أن أتناول سيجارة بين الفينة والاخرى، خصوصا خلال فترة الاستراحة، التي غالبا ما تقدر بزهاء عشر دقائق. في يوم من الايام، وأثناء فترة استراحة الساعة العاشرة، تناولت سيجارة  بمعية كأس شاي بنكهة الزعتر؛ كنت جالسا وحدي كعادتي، أدخن   السيجارة وأمعن النظر في بعض الوجوه متأملا و مستحضرا بداعة و براعة الصنع و الصانع معا. في الجانب الاخر من الممر يجلس بعض زملاء العمل، يتناولون و يتبادلون القيل والقال بصوت أقرب من صوت الأحمرة في حالة الارتماء و  التمرغ على الأرض.
فجأة سٌـمِـع  صوت ترتيل للقرآن صادر من اذاعة  مقر العمل. وكرد فعل إرادي           
و احتراما لجلال قدر المذاع، أرغمت السيجارة على الانطفاء بواسطة قذفها بعيدا؛ بيد أن جلساء الجانب الآخر حركوا ساكنا، و كأني بهم و إذا قرئ القرآن لا يسمعون آنذاك أدركت أننا سواء: المدخن المستمع المبالي و المدخن المتحدث اللامبالي.                                                                                                             

2 comments:

  1. thanks mr.rachid i'm one of your syudent and i think that you get it right this time (about your parteneers in work)
    الضمير المطمئن خير وسادة للراحة

    ReplyDelete