كانت عقارب الساعة تشير إلى الساعة الرابعة صباحا، إذ كنت على وشك الإنتهاء من إيداع السيارة بمرآب الحي. ربما كانت ذاكرتي في حالة سبات ، لكن لازلت أذكر جيدا ذلك اللحن الأطلسي البديع المنبعث من مذياع الحارس الليلي. كانت هذه أول مرة أستمع فيها لهذه الأغنية "آش داني للورد" . لم أشعر بجسدي حتي اتكأ على مؤخرة السيارة، أسترق السمع لذلك الكلام المعبر و الحابل بالمعاني.
هاك، عزيزي القارئ، ما استرقت أذناي
آش داني للورد شوكو جرحني في يديا جنان بلا رباع و جرحو أثر فيا
الورد فيه لوانات فيه البلدي و الرومي قلت نعشق الحمر باش ينسيني فهمومي
الورد فيه لوانات فيه البلدي و الرومي والوردة لي ذبلات هي اللي زادتني في همومي
كانت وردة حمرة نابتة في عرص الجنان ونسقيها بيديا و نراعيها بعياني
هذي وردة صفرة شامخة تتعالى قدامي وبغيت نسولها خفتها ما تفههم كلامي
الوردة البيضا لونها فيه سرار و معاني آمال و سلام بلا بيها القلب يعاني
