Wednesday, October 6, 2010

أوراق ســـــــرية


 ليست كباقي الفتيات هي, كانت تعشق الانفراد و العزلة منذ طفولتها. تحب والدتها

 .خٌــصَـلَ ضفائرها.... والعزلة

      
.لم يـٌعِرْ أُيُّ أحدٍ اهتماما لشخصيتها الغريبة الأطوار ولا أحدَ قَـدَّم لها الرعاية اللازمة

.صُـرِخ في وجهها مرات و مرات عدة


السبب كما جاء على لسان
                    
والدتها هو أنها "حدودية بزاف".الأب دائما مشغول وحتى و اٍن حـدث و جلس معها

 وهي في السابعة من عمرها كان كما لو أنه في جلسة رسمية مع
       
     "...... وفد عمل أجنبي. لطالما صرخ في وجه ابنته: "ششششش


لايريد أن يسمع طنين ذبابة؛ أب أناني , أليس كذلك؟ أخطأ كثيرا في حقها في التربية 

 ووسَّع دائرة خطئه عندما بلغت سنتها الثامنة عشر.
في ذلك

 الوقت , نظراِليها بدهشة وهي تقوم بملء أوراق ما كالعادة."عجيب إ اِبنتي أصبحت

 ناضجة", قال في سريرة نفسه. و الأكثر عجبا من ذلك نظرته تلك

 إليها كجسد و قالب وليس كروح و قلب. وكأني به يقول :" جسد ابنتي امتلآ وقامتها

".علت ولايلزمها الآن اٍلا رجل


                        ربما كان ذلك قصده. إن كان كذلك

 .فالأسطر المتبقية من عمر هذه القصة ستبوح لك أيها القارئ بحقيقة ما 


نضج جسد سلمى و نضج أيضا معه عشقها المفرط للعزلة و لأوراقها السرية. مرت

 السنون و سلمى- فجأة- تجد نفسها امرأة مطلقة و أما لطفلة

 تدعى جوهرة. هل حقا ما حدث؟ و كيف حدث ما حدث؟


حــــاليــا, و تحت جناح جدتها و أخواتها, تعيش جوهرة بينما  الأم سلمى مصابة

 .بأحد أشكال انفصام الشخصية



السؤال: أين ضاعت أوراق سلمى السرية؟


2 comments: